الجمعة, آذار (مارس) 20, 2015

 

الجمعية الآشورية الخيرية

 

اكثر من جرائم ضد الإنسانية:

تنظيم الدولة الاسلامية يستهدف اليزيديين والآشوريين لإبادة جماعية

 

التاريخ20 آذار 2015, المكان: غرفة 24

الوقت: 3-5 مساء، جنيف، سويسرا بالتوقيت المحلي

المشرف: سام درمو  باحث في المخطوطات الآشورية

 
المتحدثون:
مايكل يوأش - عمل على توثيق الأزمة الإنسانية للأقليات في العراق منذ عام 2004

مار اوديشو اوراهم - مطران كنيسة المشرق الأشورية - أبرشية أوروبا

آل يزدين عثمان - المحامي الذي وثق قصص اليزيديين النازحين الذين يعيشون في مخيمات النازحين

فيصل محمود كارو- فقد ثمانية وثلاثون من أفراد اسرته في هجمات داعش الارهابية

الأستاذ علي سيدو رشو - الأستاذ الخبير في شؤون الضحايا اليزيديين من قبل المتطرفين

عرض الفيديو: مقدم من قبل صندوق مهد ومعهد المشاركة العالمية

https://www.youtube.com/watch؟v=t_LzhVP22nI

 

 

في يوم الجمعة المصادف 20 آذار 2015 (عقدت جلسة جانبية) قدمت الجمعية الآشورية الخيرية-العراق اداءاً قوياُ ومميزاً امام البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، من ضمنها بعثة الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا الاتحادية، العراق، المملكة المتحدة، أرمينيا، أيرلندا، كندا، لبنان وغيرها, بالإضافة الى العديد من المنظمات غير الحكومية، منها الاتحاد الآشوري العالمي فرع أمريكا، الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، مركز نينوى للبحث والتطوير، اتحاد الكتاب الآشوري، التحالف الإنجيلي العالمي والجمعية الدولية - منظمة الخليج الدولية, وبحظور الحركة الديمقراطية الآشورية التي شاركت أيضا في هذا الحدث المهم.

 
 
ان صلب موضوعنا في هذا الاجتماع تمحور حول بطئ عمل المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان في الانتقال إلى معالجة فورية لتبني الإبادة الجماعية الذي يواجهه اليزيديين والآشوريين وكذلك الاحتياجات الإنسانية لهذه الشعوبفي الواقع، فإن الآشوريين واليزيديين لن يصمدوا طويلاً امام هذه التحديات التي تهدد وجودهم بينما المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان لا تملك سوى الكلام. وخلال العقدين الماضيين دابت جمعيتنا على تقديم الإغاثة الإنسانية لسكان المناطق الاكثر تضرراً, والآن تعمل الجمعية الآشورية الخيرية - العراق لإيصال صوت ومطالب شعبنا وقضيته العادلة امام تلك البعثات التي تمتلك السلطة والإمكانية املاً منا بان يقوموا بتغيير "آلية العمل " والاعتراف بأن هناك حاجة إلى اقرار الإبادة الجماعية لإنقاذ الآشوريين واليزيديين.

 

 

فيما أكدت جمهورية أرمينيا التزامها المستمر للحفاظ على الآشوريين والأقليات المستضعفة الأخرى، والعمل على ايجاد الحلول في منع تكرار الإبادة الجماعيةكذلك قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المداخلات الرسمية مؤكدين التزاماتهم وأنشطتهم الموجهة في الحفاظ على الأقليات، لكن انه من غير الواضح إذا ما كان هذا الاهتمام سوف يترجم إلى عمل فعلي في المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسانالا انه الفرصة لم تكن سانحة لجمهورية روسيا الاتحادية في المداخلة الرسمية لضيق الوقت. وبالرغم من ذلك، فإن الجمعية الآشورية الخيرية تقدر جهود روسيا السابقة، من خلال بيانها المشترك الذي اعتمدته (62) بعثة من البعثات الاخرى والذي دعت فيه إلى الحفاظ على الأقليات العرقية والدينية في الشرق الأوسط.

 

 

تود الجمعية الآشورية الخيرية ان تعبر عن شكرها لكنيسة المشرق الآشورية أبرشية أوروبا، نيافة المطران مار اوديشو اوراهم، والذي تكرم بحضوره في المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بتسهيل من قبل التحالف الإنجيلي العالمي. حيث اوضح نيافته ترابط المعاناة الآشورية على مر التاريخ وإلى يومنا هذا، والذي ترك انطباعا عميقا على جميع الحاضرين. 

كما وقام السيد كوركيس حنا مشكو، مسؤول قاطع اوروبا الوسطى للحركة الديمقراطية الآشورية بتسليط الضوء على محنة الآشوريين وتحديد الحلول اللازمة. ونود هنا أيضا ان نعرب عن تقديرنا العميق للسيد أسامة إدوارد، مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، لترجمة جميع الكلمات والبيانات في هذا الحدث المهم. 

ان هذه المشاركة تشعرنا بالفخر والهدف الموحد لهذه المجموعة من المهنيين المحترفين، أملين ايصال النوايا القلبية لكفاح الأمة الآشورية، تضامنا مع إخواننا وأخواتنا اليزيديين.

 

 

نأمل في تقديم المزيد من التفاصيل عن الاجتماعات والعروض في المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسانليس فقط لإعلام المجتمع حول واقع عمليات الأمم المتحدة، ولكن من اجل الابلاغ عن نتائج هذه الجهود الكبيرة. من المهم جداً أن يتم استغلال الدورات العادية والاستثنائية للمفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بطرق أكثر إنتاجية وفاعلة، لجعل مطالبنا مسموعة بوضوح ودون أي غموض.

 

 

ان المنظور الجديد يمكن أن يغير الكيفية التي يتم من خلالها تداول هذه الأزمة من قبل الأمم المتحدة. لقد عملت الجمعية الآشورية الخيرية-العراق في وسط هذه الأزمة الإنسانية على استقبال النازحين من الموصل الى سهل نينوى ومن ثم بعد تهجيرهم شمالا من هجوم تنظيم داعش الارهابي وما تزال الجمعية مستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية الى المهجرين والنازحين. ان المأساة المشتركة بين اليزيديين والآشوريين لا يمكن فهمها بالكامل مالم ندرك من خلال هذه التجارب التي مروا بها؛ بهدف تحريك الامم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

 

تود الجمعية الآشورية الخيرية في العراق أيضا ان تقدم شكرها لكل الناشطين الآشوريين الذين قاموا بتسليط الضوء على محنة شعبنا والحصول على اهتمام الأمم المتحدة في جنيف. حيث ان هذا النشاط يلعب دورا هاما في عملنا خلال الدورة الـ(28) للمفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان.

 

 

ملاحظة:

يشهد هذا الحدث وللمرة الأولى على الإطلاق إستماع ممثلي البعثات الدائمة والمندوبين والحضور في الأمم المتحدة في جنيف بعرض كامل الى اللغة الآشورية المحكية مع الترجمة من الآشورية إلى اللغة الإنجليزية واللغة العربية.

الجمعية الآشورية الخيرية-العراق تثمن كل الجهود وتعبر عن امتنانها لمبادرة السيد سام درمو لإحداث هذه اللحظة الخاصة والسيد أسامة إدوارد للترجمة إلى الإنجليزية والسيد كيوركيس مشكو في الترجمة الى العربية.